تعددت الأساليب بشكل يثير الريبة، والهدف بدا واضحاً، وهو نسف نجومية الفنان اللبناني راغب علامة، فمن حملات الإستهزاء بمواقفه السياسية والمعيشية، وبعض المحطات في حياته، إلى التصويب على فنه وتصريحاته وإطلالاته الإعلامية، وصولاً إلى أسرته التي إستهدفها البعض بنوع من السخرية والتجني، فقط لأن إبنه لؤي علامة، إختار أن يعمل في مجال الموضة.
واللافت أن عملية الإستهداف ليست وليدة اللحظة، بل تلاحق الفنان منذ سنوات طويلة، وهناك من يعززها، ويحركها ويثير من حولها الجدل، وحتى في حال قرر علامة الدفاع عن نفسه، وجد أبواقاً تسخر من أفكاره، مع العلم أن وجوده منذ سنوات طويلة في الصفوف الأمامية في الفن تحت الأضواء، لم يدفعه يوماً إلى مهاجمة أحد من زملائه، وتركيزه على فنه وعائلته هو أولوية يعرفها الجميع.
راغب علامة متجدد ومنافس حتى لأسماء قديمة وجديدة في الساحة الفنية، وثابت على تماسكه وقوة حضوره، وقادر على إسقاط الروتين بضربة قاضية، وهذا ما أظهره في جميع مراحل مشواره الفني، وهو صامد في وجه كثيرين، جاهزين دائماً لمحاربته من خلال عدة جبهات، لعلها تنسف نجوميته، وتجعلها ضفيعة أمام قاعدته الشعبية الكبيرة.
ولا شك أن إستهداف راغب علامة مستمر، ولم يتوقف، مع العلم أن نتائج هذا الإستهداف باء بالفشل، لكن من الواضح أن القرار لإنهاء وجوده راغب علامة على الساحة الفنية لم ينتهِ، وهو يدرك تماماً أن ما يواجهه ليس عادياً، كون المسألة ليست مجرد فكرة عابرة، بل هي مؤامرة تم التخطيط لها في الظل، ونفذت في العلن.
لسنا هنا للدفاع عن راغب علامة، فهو يملك الحنكة للدفاع عن نفسه، لكن الغريب أنه في دول الغرب، يكرمون المبدعين ويفتخرون بهم، حتى في بعض الدول العربية يحصل هذا الأمر، ولكن في لبنان، المبدعون يرمون بالحجارة، وتتم مهاجمتهم بحسب مزاجية أعدائهم، وسخافة من يستخدم السوشيال ميديا لمحاربتهم، فنحن نجلد نجومنا في العلن ونتباهى بهم في السر.